https://albushra-islamia.net/showthread.php?p=169977
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 02 - 1436 هـ
18 - 12 - 2014 مـ
06:48 صباحاً
ــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..
فالله المستعان على ما تصفون يا صفاء ولا يخفى علينا أسلوبكم في الجدل، فاعلموا يا معشر الأنصار أنّ صفاء رجلٌ يلبس ثوب امرأة، بمعنى أنّه رجلٌ وجعل مُعرّفه امرأة، وهو من الذين يصدّون عن اتّباع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليلاً ونهاراً ويريدون أن يطفئوا نور الله ويحرّفوا الكلم عن مواضعه المقصودة ويُلبِسوا الحقّ بالباطل، ولقد لقّنّاهم درساً لن ينسوه كونهم ظنّوا أنّ ناصر محمد اليماني وصل إلى طريقٍ مسدودٍ في معرفة من هو ذو القرنين لأنّه مرّ ما يقارب خمس سنوات منذ أن وعد ناصر محمد اليماني ببيانٍ من محكم القرآن من هو نبيّ الله ذو القرنين، فظنّ أبو هبة ومن كان على شاكلته أنّ ناصر محمد اليماني 100% لم يتوصل إلى برهانٍ مبينٍ في شأن ذي القرنين، ولذلك قرّر شياطين البشر من اليهود أن يتحدّوا ناصر محمد اليماني بأن يفيَ بما وعد ببيان ذي القرنين ويفصّله تفصيلاً كما وعد من قبل. ومرّ على وعده خمس سنواتٍ وفرحوا ووجدوها فرصةً ليمكروا حتى يشكِّكوا الأنصار أنّ ناصر محمد يكذب عليهم وأنّه يوهمهم أنّه يعلم من هو ذو القرنين كذباً. ولذلك استفزّ المهديَّ المنتظَرَ أبو هبة من ذرّية يهود خيبر فتحدى ناصرَ محمد اليماني بكلّ كلمات التحدي أن يبيّن ذي القرنين، ووعد الأنصار أبو هبة بأنّ ناصر محمد اليماني لن يستطيع أن يفصّل لهم من هو ذو القرنين كون ناصر محمد اليماني يعدهم كذباً ببيان ذي القرنين. وقال أبو هبة إنّ ناصر محمد اليماني إنّما يضع شروطاً تعجيزيّة لمن أراد أن يحاوره في شأن ذي القرنين وذلك بتنزيل اسمه وصورته، فمن ثمّ قام أبو هبة بتنزيل اسمه وصورته كما يزعم ولكنّنا لم نُقِم له وزناً وأكرمنا بالبيان كافة علماء المسلمين وأمّتهم وعلّمناهم بالبرهان المبين عن جَدّ العرب الثالث نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم، وتفاجأ أبو هبة وشياطين البشر من اليهود بما لم يكونوا يحتسبون، فهم (أيْ أحبار اليهود) لا يعلمون من هو ذو القرنين ولذلك جاءوا ليسألوا محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عن ذي القرنين. ولكن قد تفاجأ شياطين البشر اليوم بما لم يكونوا يحتسبون بأنّ ناصر محمد اليماني سوف يفصّل بيان ذي القرنين تفصيلاً! وخسروا الرهان فَبَدَلَ أنْ يُفْتتَنَ الأنصارُ عن اتّباع ناصر محمد اليماني وأيضاً وبسبب مكرهم زاد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أنصاره علماً ببيانٍ مفصّلٍ عن ذي القرنين وتبيّن لهم أنّه حقاً إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم عليه الصلاة والسلام لا شك ولا ريب. فازداد الأنصار يقيناً وإيماناً وخسرتُم الرهان يا معشرَ اليهود بكل المقاييس ويا شياطينَ البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر للصدّ عن اتّباع المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم، فهل تأمنوا مكر الله؟
وأما بالنسبة للزعيم الأنصاري، فوالله الذي لا إله غيره إنّ الله أكرمه بالرؤيا الحقّ عن ذي القرنين بأنّه إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم وعلّمه الله في الرؤيا الحقّ أنّهما إبراهيمان في القرآن وكان ذلك في رؤيا للزعيم الأنصاري العراقي، ولا أحد يستطيع أن يقسم من قبل البيان على حقيقة رؤيا الزعيم إلا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كوني أقسم بالله العظيم ما كلّمت باسم ذي القرنين أحداً من البشر وما تجاوز صدر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني حتى إذا أرسل إلينا الزعيم برؤياه الحقّ قلت: سبحان ربّي الذي أفتى الأنصاري الزعيم في شأن ذي القرنين من قبل تنزيل بيان اسمه من محكم القرآن وذلك لحكمةٍ من الله بالغةٍ حتى يأتي البيان مصدقاً لرؤيا الزعيم بالحقّ! ولكن للأسف ما كانت حجّة شياطين البشر إلا أن قالوا إنّما اتّفق الزعيم العراقي وناصر محمد اليماني على افتراء الرؤيا. والله المستعان على ما تصفون ولعنة الله على الكاذبين ما تعاقب الليل والنهار إلى يوم يقوم الناس لله الواحد القهار.
وفشل مكركم يا معشر شياطين البشر ولم تفتنوا الأنصار؛ بل أجبرتم ناصر محمد اليماني على أن يفصّل لأنصاره بيان ذي القرنين تفصيلاً من محكم القرآن العظيم وزادهم ذلك إيماناً وهم يستبشرون أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر لا شك ولا ريب.
وأمّا أنتم يا من لا تخفون علينا فزادكم البيان الحقّ رجساً إلى رجسكم وحزنتم كونكم بَدَلَ أن تُحقِّقوا فتنة الأنصار تسبّبْتُم في زيادة يقينهم في شأن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لأنّ ناصر محمد اليماني أوقعكم في الفخ لا شكّ ولا ريب. فهل تعلمون لماذا صبرنا خمس سنواتٍ منذ الوعد ببيان ذي القرنين؟ وذلك لكي أجبر أحد علماء الأمّة المشهورين لدى المسلمين أن يتجرَّأ للحوار فيقول: "سوف ننظر أصدق ناصر محمد اليماني أم كان من الكاذبين؟". فيقول: "فسوف أنزل صورتي واسمي وأتحدّاه أن يُبيّن لنا من هو ذو القرنين، فإن بيّنَه بآياتٍ محكماتٍ فصدق أو يتبيّن لنا أنّه من الكاذبين، وذلك كون ناصر محمد مجبرٌ أن يُبيّن لنا من هو ذو القرنين بالاسم ويفصّل لنا خفايا أسرار الكتاب إن كان من الصادقين".
ولكنّ علماء الأمّة المشهورين لم يتجرَّأ أحدٌ منهم أن يحاورنا في أيّ مسألةٍ كونهم يرون ناصر محمد اليماني ليس من الجاهلين بل رجلٌ عليمٌ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ويخشى كلٌّ منهم أن يحاور ناصر محمد اليماني فمن ثمّ يقيم عليه الإمام ناصر محمد الحجّة في كلّ مسألةٍ يحاوره فيها فيصبح العالِم مُطالباً بموقفٍ مُعْلنٍ للمسلمين تجاه ناصر محمد اليماني بأنّه المهديّ المنتظَر أو كذّاب أشِرٌ. وبما أنّ علماء الأمّة المشهورين لم يوقنوا بعد أنّ المهديّ المنتظَر هو حقاً ناصر محمد اليماني ولذلك يخشون أن يعلنوا بأنّه المهديّ المنتظَر وهو ليس هو، وكذلك يخشون أن يفتوا المسلمين أنّه ليس المهديّ المنتظَر وهو هو المهديّ المنتظَر فيظلموا أنفسهم وتلعنهم الأمم جيلاً بعد جيلٍ، ولذلك تجدونهم يتهرّبون من حوار ناصر برغم أنّهم فتّشوا في كافة بيانات ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن فلم يجدوا مدخلَ خرم إبرة برغم أنّه صدر إعلانٌ من علماء هيئة المملكة العربيّة السعوديّة على لسان طارق السويدان وأفتوا على لسان سليمان العلوان وطارق السويدان أنّهم سوف يقيمون الحجّة على ناصر محمد اليماني فيردّون على كافة بياناته الحجّة بالحجّة فيثبتون أنّه على ضلالٍ مبينٍ، ووعدوا بتنزيل الردّ في موقع سليمان العلوان وهذا ما أخبرَنا به طارقُ السويدان. ومن ثمّ سلّ سيفه الإمام المهديّ وامتطى مركب جواده وقلنا هل من مبارزٍ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم؟ وقابلتُ التحدّي بالتحدّي بالحقّ كون سبب فتنتهم هو كيف أنّي أنكرت حديثاً متفقاً عليه وهو قول النبي كما يزعمون في كتاب البخاري ومسلم كما يلي:
[ ص: 226 ] الحديث الثامن عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى رواه البخاري ومسلم.
وتمّ تنزيل إعلانهم في جريدة (حشد اليمانية)، وانتظر الناس ممن أظهرهم الله على أمرنا فانتظروا ردّ هيئة علماء المملكة يوماً بعد يومٍ وأسبوعاً بعد أسبوعٍ وشهراً بعد شهرٍ وسنةً بعد سنةٍ ومضت سنونٌ ولم يجدوا ثغرةً واحدةً ليقيموا على ناصر محمد اليماني الحجّة فيها ولو في مسألةٍ واحدةٍ، فمن ثمّ سكتوا عن إعلان الفتوى للمسلمين أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ لكونهم وجدوا أنّ حجّة ناصر محمد هي الأقوى ووجدوه حقاً هو العالِم المهيمن بعلمه بالبيان الحقّ للقرآن العظيم. ولكنّهم لم يوقنوا أنّ ناصر محمد هو المهديّ المنتظَر لا شك ولا ريب، ففضلوا السكوت إلى حين؛ بل يترقّبوا هل يموت علي عبد الله صالح من قبل أن يسلّم قيادة اليمن للإمام المهدي ناصر محمد اليماني أم إنّه سوف يتحقّق ذلك؟ وعلى كل حالٍ فبرغم أنّه سوف يتحقق ذلك بإذن الله فإنّ الله بالغٌ أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون. ولكن ألا يكفيهم البيان الحقّ للقرآن العظيم؟ وغفر الله لهم وبصّرهم بالحقّ المبين وهداهم إلى الصراط المستقيم.
والمهم، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا يزال يصول ويجول على صهوة جواده بسيف البيان الحقّ للقرآن العظيم متحدياً بالحقّ وليس تحدي الغرور؛ بل تحدي المهديّ المنتظَر الحقّ بالبيان الحقّ للذكر لكافة خطباء المنابر ومفتي الديار في جميع الأقطار، وبرغم أنّي صبرتُ خمس سنوات وأنا أنتظر الليل والنهار أحدَ علماء المسلمين الكبار أو أحد مفتي الديار أنْ يأتي للحوار من محكم الذكر طالباً تفصيل بيان ذي القرنين ولكن لم يتجرَّأ أحدٌ منهم أن ينزّل صورته واسمه حتى لا يُحرج نفسه كونه يعلم أنه لا قِبَلَ له بحوار ناصر محمد اليماني فيقول أحدهم: "هذا عالِمٌ كبيرٌ فلماذا أحرج نفسي ولست كفؤاً لحوار ناصر محمد اليماني فلأدعه لغيري خشية أن يكون هو المهديّ المنتظَر فأكذّبه فأجعل لنفسي تاريخاً أسود؛ فلسوف أدعه لغيري". وكان هذا عذر كثيرٍ من علماء المسلمين.
وعلى كل حالٍ فقد طال الانتظار وكثيرٌ من علماء الأمّة يحاورون باسمٍ مستعارٍ في طاولة الحوار العالميّة ولكنّ شياطين البشر وقعوا في فخ الانتظار خمس سنوات وقالوا: "فما دام ناصر محمد اليماني لم يبيّن من هو ذو القرنين برغم أنّه وعد ببيانه من قبل خمس سنوات فلا بدّ أنّ ناصر محمد اليماني بحث في القرآن ولم يجد من هو ذو القرنين فأوقع نفسه في حرجٍ شديدٍ مع أنصاره، وآن الأوان لتشكيك أنصار ناصر محمد ولنفتنهم عن اتباعه". فمن ثمّ استفزّ شياطين البشر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وقام أبو هبة بتنزيل صورته واسمه -كما أقسم على ذلك- فلم تبقَ لنا حجّة بتأخير بيان ذي القرنين فمن ثمّ فصّلناه تفصيلاً من محكم القرآن لقومٍ يؤمنون وخسر الرهان معشر اليهود.
وأراكم تستهزئون بالفخوخ يا معشر شياطين البشر، وها أنتم وقعتم في فخّ تأخير بيان ذي القرنين طيلة خمس سنوات حتى ظننتم أنّي لا أعلم من هو ذو القرنين، وتريدون أن توهموا الأنصار أنّي من الكاذبين فتحدَّيتُم ناصر محمد أن يبيِّن من هو ذو القرنين، فمن ثمّ بيّنّاه وفصّلناه تفصيلاً وخسرتم الرهان وازداد الأنصار إيماناً وتثبيتاً إلا عبيد النعيم الأعظم من قومٍ يحبّهم الله ويحبونه فلم يزدَد يقينهم شيئاً لأنّهم موقنون من قبل بيان ذي القرنين! وسبب يقينهم هو أنّهم علموا حقيقة اسم الله الأعظم في نفوسهم أنّه حقاً النعيم الأكبر من نعيم جنات النعيم.
وأراك يا صفاء (الرجل في ثوب امرأة) تصف اسم الله الأعظم بالأسطورة! ولكنّ الأنصار عبيد النعيم الأعظم وجدوه حقيقةً فلن تستطيع فتنتهم بملكوت الله أجمعين كونهم لا ولن يرضوا حتى يتحقّق رضوان نفس ربّهم فيذهب الحزن من نفسه تعالى.
واعلم يا صفاء الرجل في ثوب امرأة أنّ الله على كلّ شيء قدير، فإن يشأ أن يُخرج أهل النار من النار فيدخلهم في رحمته فربّي وسِع كل شيء رحمةً وعلماً؛ فاعلم أنّ الله على كلّ شيء قدير. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)} صدق الله العظيم [الأنعام]، فانظر لقول الله تعالى: {قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)} صدق الله العظيم.
وتصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ (103) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ (104) يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّك ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107) ۞ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108)} صدق الله العظيم [هود]، فانظروا لقول الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107)} صدق الله العظيم.
وتلك إشاراتٌ من ربّ العالمين للذين ظلموا أنفسهم فأدخلهم النار أن لا يستيئسوا من رحمة الله، فليدعوا ربّهم فيسألوه برحمته وهم موقنون أنْ ليس لهم إلا رحمة الله أرحم الراحمين، فيقولون: "ربنا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين". فيرحمهم الله ويخرجهم من النار. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107)} صدق الله العظيم.
ونحن نُعَلِّمُ أهل النار بأسرار البيان الحقّ للقرآن وذلك حتى يساعدونا بأنفسهم على تحقيق النعيم الأعظم ولذلك نعلِّمهم أن لا يستيئِسوا من رحمة الله أرحم الراحمين، ونعلِّمهم إنّ الله أغلق من بعد الموت باب الأعمال ولكن باب الدعاء هو باب كرم الله ورحمته فكيف يغلق باب كرمه ورحمته! أفلا تعقلون؟ فلكم تستهزئون بمن يسعى لإنقاذ الناس أجمعين، ولكم تستهزئون بفضل الله ورحمته على المؤمنين! أفلا تشكرون؟ فصبرٌ جميلٌ والله المستعان على ما تصفون.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
____________