بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسل الله أجمعين وآلهم من أوّلهم إلى خاتمهم وجميع التابعين للحقّ إلى يوم الدين..
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴿١﴾ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ اللَّـهِ شَدِيدٌ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [الحج].
ويا صاحب الرؤيا إنما الرؤيا موعظةٌ من الله لتعلموا أنكم على الحقّ المبين حتى لا يفتنكم الذين يصدّون الحقّ فلن يغنوا عنكم من الله شيئاً، وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [كفى بالمرء أن يوعظ في منامه] صدق عليه الصلاة والسلام.
وإنما الرؤيا موعظةٌ لصاحبها أو بشرى له أو ذكرى له من ربّه ليَثبت على الحقّ المبين. وبالنسبة لرجوع الناس إليك والاهتمام بالأمر فإنها بشرى من الله أنّ الناس سوف يتّبعون الإمام المهديّ الذي اتبعتَه والذي تدعو إليه، ولكن للأسف إنّ الرؤيا تفيد أنه بعد أن يُلقِّنهم الله درساً بسبب الإعراض عن الدعوة إلى تحكيم كتابه واتِّباعه.
وبالنسبة لظهور الأقمار فإن ذلك هو الشرط المُتكرِّر والنذير فيشاهدُ البشر أن القمر البدر يكتمل بعد مرور ثلاثة عشر يوماً من الشهر، بمعنى أن يصل إلى طور البدر المكتمل قبل ليلة النصف من الشهر ولم يُحدِث لهم ذلك ذِكرا.
وكذلك كوكب العذاب أجد في الكتاب أنّ ليلة مروره ليطابق أرض البشر يوافق ليلة اكتمال البدر حين يتّسق القمر بدراً تصديقاً لقول الله تعالى في سورة الإنشقاق:
ولكن ذلك الحدث يمرّ عليهم وكأنّ شيئاً لم يحدث برغم أنهم يعلمون علم اليقين أنّ القمر يكتمل بدراً قبل ليلة النصف من الشهر نذيراً للبشر قبل مرور كوكب العذاب على أرض البشر ولذلك قال الله تعالى: {فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم.
اللهم سلِّم، اللهم سلِّم، اللهم سلِّم واغفر وارحم وأنت خير الراحمين. اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون أنني أنا الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ باختيارك، وإلى الله تُرجع الأمور.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
___________