لا نفرق بين أحد من رسله
بِسْم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي خاتم الأنبياء والمرسلين أحب خلق الله إلي نفسي محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم وسلام علي المرسلين أجمعين لا أفرق بين أحد منهم وأنا من المسلمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه وحبه وقربه إمامي الحبيب العبد الخبير بالرحمن وعلي كافة أحبتي الأنصار السابقين الأخيار أحببت أن أشارك هذا الموضوع معكم في ضوء فهمي وإيماني بهذه القضية وأهميتها ألا وهي حب محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم فقد قال محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم ( لا يُؤْمِن أحدكم حتي أكون أحب إليه من نفسه ووالده وولده والنَّاس أجمعين ) صدق عليه الصلاة والسلام وبالنسبة لي فأتبع أمر الإمام بالنسبة للأحاديث الواردة عن محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم فأقوم بعرضها علي محكم القران العظيم فإن خالفت محكم القران فهي باطله مفتراة وإن لم تخالفه فأردها للعقل والمنطق وحتي بعد ردها للعقل لا أسلم بها التسليم التام كالأحاديث التي يستشهد بها خليفة الله علي العالمين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني في بعض بياناته خوفاً من سوء فهمي أنا ، أما إذا وجدت أن خليفة الله استشهد بها وصدّقها فإيماني بها يكون كدرجة إيماني بالقران العظيم وهذا الحديث الوارد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قد استشهد به الإمام في إحدي بياناته ومما قاله الإمام صلوات ربي وسلامه عليه ( فلست الأولي بحبكم من محمد رسول الله ) ومما قاله صلي الله عليه وسلم ( إن محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم أحب اليه من نفسه وولده وأمه وأبيه والنَّاس أجمعين ) فأهمية وخطورة الموضوع تكمن في قول رسول الله صلي الله عليه وسلم ( لا يُؤْمِن أحدكم حتي أكون أحب إليه من نفسه ووالده وولده والنَّاس أجمعين .) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم لكني وجدت بعض أحبتي الأنصار يستشهد بقول الله تعالي ( لا نفرق بين أحد من رسله ) ظناً منه أن التفرقة المقصودة في الآية الكريمة هي التفرقة في الحب ! سبحان الله الذي لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه فيعدل بين حب العباد في قلبه وإنما أجد أن المقصود في الآية الكريمة هي أن لا نفرق بين أحد من رسله في الإيمان بهم أجمعين وأن رسالتهم موحدة ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ) وهذا إذا تدبرنا الآية الكريمة فنجد أن الإيمان هو ما تم ذكره في أول الآية وقال الله تعالي : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ) صدق الله العظيم وقال الله تعالي ( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسي وعيسي وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ) صدق الله العظيم فإذا فهمنا قوله تعالي ( لا نفرق بين أحد من رسله ) بأنه التفرقة في الحب فقد جعلنا في البيان الحق إختلافاً كثيرا وأيضا أذكر قول الله تعالي ( النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) لكني لا أستطيع أن اقول ان الآية هنا المقصود بها حصراً محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم فقط أم كل نبي في عصره هو أولي بأمته من المؤمنين من أنفسهم وأزواجه امهاتهم . واذكر حوار قديم دار بيني وبين احد احبتي الانصار في انه يحب خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أكثر من حبه لخاتم رسل الله محمد رسول الله صلي الله عليهم وسلم تسليما كثيرا فقلت له إن الإمام لم يأمر بذلك فقال نعم عرفت ذلك وفهمت أن محمد رسول الله هو الأولي بالحب الأعظم من دون البشر أجمعين وذلك طبعا دون الكلام عن الحب الأعظم لله ففيه لا ينتهي الكلام وإنما حبنا للأنبياء والصالحين من حبنا لمن ارسلهم الحبيب الاعظم الله رب العالمين إذا فما الحل لمن يجد ان حب احد العباد اكبر في قلبه من حبه لمحمد رسول الله صلي الله عليه وسلم الحل كما تعلمت من الإمام المهدي صلوات ربي وسلامه عليه هو في الإنابة لمن يحول بين المرء وقلبه ومما كنت ادعوا به ( اللهم اجعل حبي لعبادك في قلبي كما تحب وترضي يا من تحول بين المرء وقلبه ) ومن وجد في مشاركتي خطأ فليقوّمني بالحق مما علمه الله بالدليل من كتاب الله وبيانه الحق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه وسلام علي المرسلين وعباد الله الصالحين أجمعين والحمد لله رب العالمين
