بسم الله النعيم الاعظم
بسم الله خالق الانسان
بسم الله معلم البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ايها الامام الكريم ورحمة الله وبركاته ، السلام عليكم اخوتي الانصار ورحمة الله وبركاته
وانا اقرأ المصحف الكريم اقف عند آيات واتفكر فيها وهذه الآية التالية ارى ان لها معنى عميق او معنى لايلائم سياق الآيات المتتابع ، ولعلكم ستلاحظون ذلك
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) {البقرة/148} صدق الله العظيم
انظروا ما بعد قبل وبعد الآية
بسم الله الرحمن الرحيم
(} قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ {البقرة/144} وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ {البقرة/145}الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {البقرة/146} الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ {البقرة/147} وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {البقرة/148} وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {البقرة/149} وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) البقرة/150
انظر لتفسير المفسرين للآية
(قال تعالى: ( وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ) هذه الآية آية عظيمة، وعلى كل مسلم ومسلمة أن يتأملها جيدًا، فهي تمثل سنة من سنن الله سبحانه وتعالى في الكون كله، وتمثل أيضًا الطريق السليم والمنهج الواضح الذي يجب على المسلم سلوكه، فحينما ذكر الله تعالى معرفة أهل الكتاب للحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، أتبع ذلك بقوله سبحانه وتعالى: ( وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا )، وهذه هي سنة في البشر، كل له وِجْهَة هو موليها، وسواء كانت وِجْهَةً عقدية في الدين، أو كانت وجهة في الكسب والاكتساب، أو كانت وجهة في الرغبات والقدرات ونحو ذلك.
والحديث هنا هو عن التوجه إلى القبلة، فالمسلمون يتوجهون إلى المسجد الحرام، وغيرهم يتوجه إلى بيت المقدس، والوثنيون وغيرهم من أصحاب الديانات والملل الأخرى يتوجهون إلى أصناهم وأوثانهم.. وهكذا لكن في الوقت نفسه هذه الآية تمثل سنة كونية وهي: أن كل ما في الكون بما في ذلك البشر لكل منها وجهة، فالحيوانات التي في البحر كل منها له وجهة، والطيور كل له وجهة، والدواب التي تدب على الأرض من الحشرات الصغيرة وغيرها كل له وجهة، وكذلك الإنس والجن كل له وجهة.
وإذا كان لكل وجهة فما هو الواجب اتباعه والعمل به؟ هنا يأتي الربط بين الأمر الكوني والأمر الشرعي، قال الله تعالى: ( فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ ) فالوجهات متعددة: فهذا نصراني، وهذا يهودي، وهذا وثني، وهذا ملحد، وهذا يتبع ملة كذا، وهذا يتبع مذهب كذا، وهذا متجه إلى كذا، فما هو الحق؟
قال عزَّ وجلَّ: ( فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ ) ثم قال تعالى: (أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعا) فجميع أصحاب الوجهات كلهم سيأتون إلى الله سبحانه وتعالى، والفائزون يومئذ هم أصحاب الخيرات والمسارعون إليها.
ومن الملاحظ هنا أنه لم يقل: استبقوا الخير، وإنما قال: ( فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ )؛ لأن الخير ليس واحدًا سواء في الدنيا أو في الآخرة، والخير هو ما جاء عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو هنا يتمثل في قضية واحدة وهي قضية الاتجاه إلى القبلة، وهي لا شك أمر عقدي، فإذا توجه الناس إلى قبلاتهم فنحن المسلمون يجب أن نتوجه إلى قبلتنا وهي المسجد الحرام، وكذلك في جميع شؤوننا نستبق الخيرات، ونسابق إلى فعلها.
ومن الملاحظ أيضًا أنه لم يقل: اسبقوا، بل قال: ( اسْتَبِقُواْ )، وفي اللغة العربية أنه إذا زاد مبنى اللفظ زاد معناه، فهذا حث شديد وأكيد؛ فلئلا يفوتك الخير استبق وسابق إليه باستمرار.
وقد جاءت آيات أخر شبيهة بهذه الآية: ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ) [الحديد: 21]، وقوله: ( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ) [آل عمران: 133]، وقوله: ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ) [المطففين: 26]؛ فالناس لهم مجالات متعددة، لكن الميدان هو الخير، والخير هو ما جاء من عند الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
فليع كل مسلم ومسلمة أن الإنس والجن والحيوان والطير وغيرها كل له وجهة، وأن المسلم يجب أن تكون وجهته في هذه الحياة إلى الله سبحانه وتعالى.
وبناءً على هذا فلتسأل نفسك ما هي وجهتك؟ هل هي دنيوية وأخروية؟ أو دنيوية فقط؟ وما مسيرتك؟ وما عملك؟ فالميدان مليء بالمتسابقين، واعلموا ( أَيْنَمَا تَكُونُواْ ) أي: فوق أي أرض وتحت أي سماء، ( يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاً ) فكل الناس سيأتون إلى الله تعالى في ذلك اليوم العظيم يوم القيامة، سواء كانوا من أهل كتاب أو من المسلمين أو من غيرهم، ومهما كانت توجهاتهم، وهذا يدل على عظمة الله سبحانه وتعالى.
( إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) فالله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء، ومن ذلك بعث الناس وحشرهم إليه جميعًا، فهؤلاء الذين تعددت وجهاتهم وأنماطهم واختلفوا، فمنهم أهل الخير، ومنهم أهل الشر سيأتون إلى الله سبحانه وتعالى، وهذا أمر سهل ويسير؛ لأن الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء، و( كُلِّ شَيْءٍ ) من ألفاظ العموم، فمهما حاول الآخرون أن يبتعدوا عن منهج الله سبحانه وتعالى ودينه فإن مصيرهم إليه عزَّ وجلَّ وسيجازيهم بما عملوا)
(شبكة السنة النبوية وعلومها)
وقريب من هذا التفسير في موسوعة النابلسي للعلوم
اما تفسيري لهذه الآية هذه كأنها اعتراضية فلو اردنا تطابق الجزء الاول من الآية مع سياق الايات الاخرى فلا يستقيم الجزء الثاني منها والعكس صحيح ايضا ً وكأنها تصف حال الانصار السابقين الاخيار ، ويذكر لهم سبحانه وتعالى بان لكل منكم وجهة هو موليها وهي مذاهبنا المتفرقة التي فرقتنا ، ويحثنا الله تعالى على عمل الخير ، وسوف يجمع الانصار في مكة من سياق الآيات بالامام المهدي عليه السلام رغم ان الظرف وقتها عصيب ، فقد يكون قد ظهر كوكب العذاب ، ولا يكون هناك وسائط نقل آمنة ، او لاتوجد وسائط نقل اصلا ًبسبب تدمر اجزاء كبيرة من التكنولوجيا بفعل كوكب العذاب سقر او اي ظرف صعب آخر فيتعهد الله سبحانه وتعالى بقدومهم الى مكة فهو الله الذي على كل شيء قدير
واعوذ بالله ان اقول عليه ما لم اعلم
فيا ليت تفسر لي سيدي الامام ناصر التفسير الحق للآية ، او قد يكون لدى اخوتي الانصار تفسير لها
والحمدلله رب العالمين