الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 12 - 1430 هـ
21 - 11 - 2009 مـ
11:13 مساءً
ــــــــــــــــــــــ
{ قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَآدّينَ } صدق الله العظيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
ويا أيها الماحي لقد أخفضتُ لك جناحي علّك تكون من المؤمنين أولياء الرحمن وليس من الكافرين أولياء الشيطان المكذبين بالبيان الحقّ للقرآن كلام الرحمن المحفوظ من تحريف الشياطين إلى يوم الدين. ولا أزال أضغط على نفسي وأصدّقُ قسمك بالله العظيم أنك جئت تبحث عن الحقّ لتشد أزره وتنصره، ولكنك تُحاجّه في أمره وتدعو أنصاره إلى العلوم المخالفة لذكره من تـأليف الكفرة الفجرة لكي يتّبعوا النسيء زيادةً في الكفر ويُعرضوا عن البيان الحقّ للذكر، وهيهات هيهات فهل من مدّكر؟
ويا أيها الماحي إنّ رقم الحساب في أسرار حركة الكواكب بدقةٍ متناهيةٍ عن الخطأ هو الرقم (360)، وأضرب لك على ذلك مثلاً في حركة القمر تصديقاً لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} صدق الله العظيم [يونس:٥].
وإني المهديّ المنتظَر أشهدُ بأنّ الدقيقة هي ستون ثانية والساعة هي ستون دقيقة واليوم هو 24 ساعة والشهر هو ثلاثون يوماً وعدد أشهر السَّنة لا ينبغي لها أن تزيد عن اثني عشر شهراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:٣٦].
فبما أنّ الدقيقة ستون ثانية والساعة ستون دقيقة واليوم 24 ساعة والشهر ثلاثون يوم إذاً السنة يصبح عدد أيامها هي (360). وأتحداك بحساب آلاف السنين بدءًا من الوحدة الحسابيّة وهي الثانية وسوف نقوم بتطبيق الرقم (360)، فبما أنّ الوحدة الحسابيّة هي الثانية لبدء الزمن لحركة الكواكب سوف نقوم بتطبيقها على كوكب الأرض، فبما أن عدد أشهر السَّنة في مُحكم كتاب الله هي اثنا عشر شهراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:٣٦]، إذاً عدد أيام السنة هي حتماً (360) يوماً وهذا يوم واحد في الكتاب وسيعلمه الناس في يوم الحساب أنه هو اليوم الأصلي الذي يبدأ به حساب أسرار الكتاب وقال الله تعالى: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ ﴿١١٢﴾ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ ﴿١١٣﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].
فانظر أيها الماحي للسؤال: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأرْضِ عَدَدَ سِنِينَ}؟ ثم انظر للجواب: {قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَآدّينَ} صدق الله العظيم. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كانوا يقصدون يوماً أو بعض يومٍ من أيام البشر فلماذا يقولون {فَاسْأَلِ الْعَآدّينَ}؟
إذاً السؤال هو بحساب يومٍ طوله كسنة بحساب أيام البشر، وذلك هو قلب الأرض ذات المشرقين وهو أقدم أيام الحساب في الكتاب لأنه موجود قبل الانشقاق والانفتاق للسماوات والأرض. فأمّا ثانيته فهي تعدل (360) ثانية بحسب ثواني الحساب لدى البشر، وأمّا دقيقته فهي تعدل (360) دقيقة بحسب دقائق البشر، وأمّا ساعته فهي تعدل (360) ساعة من ساعات البشر، وأمّا يومه فهو يعدل (360) يوماً بحسب أيام البشر، ويوجد في ذلك سرّ الحساب في الكتاب حسب يوم الأرض ذات المشرقين وهي التي خلق الله فيها الجنّ والبشر وجعل الله فيها خليفته آدم عليه الصلاة والسلام، وفي يومها يوجد فيه أكبر أسرار الحساب في الكتاب، ويومها كسنة مما تعدون، فوجدنا له علاقة عجيبة في الحساب بحسب أيام البشر فوجدنا أنّ الثانية الواحدة من ثواني يوم الأرض ذات المشرقين هي تعدل (360) من ثواني البشر، وأمّا الدقيقة فهي تعدل (360) دقيقة، وأمّا الساعة فهي تعدل (360) ساعة، وأمّا اليوم فهو يعدل (360) يوماً من أيام البشر.
ومن ثم ننتقل إلى يوم الله في الكتاب لأسرار الحساب فنجد الفتوى من الله عن طول اليوم عنده في الحساب: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّـهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الحج].
فتعال لنطبق عليه نفس قاموس الحساب في الكتاب وهو الرقم (360) وبالحساب بدءًا من الوحدة الحسابيّة وهي ثانية البشر فسوف نجد أنّه ذات الرقم ولكن بمعدل أكبر، فنجد أنّ:
الثانية الواحدة من ثواني يوم الله في الحساب كذلك (360000) ثانية من ثواني البشر / ثلاث مائة وستون ألف ثانية بحسب ثواني البشر.
وأمّا الدقيقة فهي (360000) دقيقة من دقائق البشر / ثلاث مائة وستون ألف دقيقة من دقائق البشر.
وأمّا الساعة فهي (360000) ساعة من ساعات البشر/ ثلاث مائة وستون ألف ساعة من ساعات البشر.
وأمّا اليوم فهو يعدل (360000) يوم من أيام البشر / ثلاث مائة وستون ألف يوماً من أيام البشر.
ومن ثم تقومون بتحويل يوم الله في الحساب إلى سنين مما تعدون فسوف يظهر لكم طول يوم الله وهو {كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} بحسب الوحدة الحسابيّة وهي ثانية البشر التي يبدأ بها الزمن للحساب في الكتاب، وصدق الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّـهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الحج].
ولكن يا أيها الماحي لو يتبع الحقّ افتراء النسيء فأجعل طول السنة ثلاث مائة وخمسة وستون يوماً وست ساعات إذا لأضلوني عن الحقّ في كتاب الله وسوف يختل الحساب في الكتاب برُمته بدءًا من الثانية الحسابيّة لزمن البشر ولن أستطيع أن أجعل الدقيقة (60) ثانية ومن ثم يختل الحساب برمته سواء اليوم الأرضيّ أو القمريّ أو الشمسيّ أو يوم الله في الكتاب فلن يعدل {كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} وذلك لأنه قد اختلت الوحدة الحسابيّة وهي الثانية بحساب البشر ولذلك لن نستطيع أن نجعل الدقيقة ستون ثانية ولن نستطيع أن نجعل الساعة ستون دقيقة ولن نستطيع أن نجعل اليوم أربعة وعشرين ساعة ولن نستطيع أن نجعل الشهر ثلاثين يوماً ولن نستطيع أن نجعل السنة اثني عشرة شهراً، وذلك الخلل هو بسبب الزيادة على اثني عشر شهراً فجعلوا عدد أيام السنة ثلاث مائة وخمسة وستون يوماً وست ساعات، وذلك هو النسِيء ليضلّوا به عن الحساب الحقّ في مُحكم كتاب الله القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:٣٦]، ولكن لو يتبع المهديّ المنتظَر الحقّ أهواءكم لضللتُ عن الصراط المستقيم لو اتبعت النسيء وهو زيادة في الكفر بالذكر. وقال الله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا} صدق الله العظيم [التوبة:٣٧].
فما هو النسيء؟ هو أن تزيد أيام السنة عن 360 يوماً ثمّ يختل رقم الحساب برُمته.
وهيهات.. وهنا يختل الحساب في الكتاب برُمته من الوحدة الحسابيّة وهي الثانية، بحسب أيام البشر لأنّ الله جعل حساب الدهر في الكتاب مربوطاً سرّه بحساب البشر بدءًا من الوحدة الحسابيّة للزمن وهي الثانية في حساب البشر، فإذا اتّبع الحقّ أهواءهم فلن نستطيع أن نجعل الدقيقة (ستين ثانية)، والساعة (ستين دقيقة)، واليوم (24) ساعة، والشهر (ثلاثين يوماً)، والسنة (اثني عشر شهراً)، وذلك لأنه تجاوز الرقم (360) الحقّ إلى الباطل (365 وست ساعات). أليس هذا شيء مضحك! قاتل الله الضالين المضلين.
أخو الماحي وكافة الأنصار؛ خليفة الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني .
_______________