سلام على من اتّبع الهدى و بعد ، اقرأ ما أنزلته جيّدا فأنا أتكلّم عن سنّة البيان في ذات القرآن وتلك هي سنة الرحمن في القرآن. تصديقاً لقول الله تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
و هذه لا يستطيع أحدا تحريفها فهي محفوظة بحفظ الله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ.
و قال تعالى:بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ. فالذّكر هو كتاب الله أنزله الله على نبيّه و علّمه من بعد التنزيل بيانه ليبّين للناّس ما نُزّلَ إليهم من ربّهم لعلّهم يتفكّرون ففي هذه الآية يتكلّم الله عن سنّة البيان على لسان محمد صلى الله عليه وسّلم من بعد ما أنزل الله إليه الذكر.
فالذكر محفوظ من كلّ تحريف و تزييف و سياق هذه الآية يتكلّم عن سنّة البيان على لسان محمد صلوات و ربّي و سلامه عليه من بعد نزول الذكر المحفوظ.
و في قوله تعالى: لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19). يتكلّم عن بيان القرآن في ذات القرآن و تلك هي سنّة الرحمان في القرآن تصديقا لقوله تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.
و الإمام المهدي إيمانه بسنّة بيان القرآن في ذات القرآن كإيمانه ببيان القرآن بالسنّة النبويّة و قد ابتعث الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ليعيدكم إلى منهاج النبوّة و إلى البيان للحقّ للقرآن الكريم من بعد أن ضرب الله عليكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين؛ قال تعالى: أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ.
و إليك أيّها المجادل بالباطل التحدّي من عندي: ماهو البيان للحقّ لهذه الآية إن كنت من الصادقين:أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ
و ما العلم تبين لي أنك لا تحسن الإجابة على مداخلاتي و إنّي رجل لا أحسن السباب و الضحك على الجاهلين بل أعجب من جهلهم و إليك نصيحة تدبّر من قبل الإجابة فقد أحيط بما لديك و أصبح أمرك هيّنا و السلام على من اتّبع الهدى.