بسم الله الرحمن الرحيم
حبيبي في الله الباحث إنما الفخاخ في البيانات توضع لكون بيان القرآن يلقيه الإمام المهدي على الناس شيئا فشيئا ولن تنتهي إلا بإكمال الإمام المهدي رسالته ولو ضللنا نفكفك الفخاخ لتحتم على الإمام المهدي إكمال بيان القرآن كله كون كل بيان يرتبط بما قبله وبما بعده لبنة واحدة يبنى طوبة فوق أخرى حتى يكتمل البناء بإكتمال البيان ومع ذلك لن تخلوا البيانات من تفسير بعضها بعضا.
ففي البيانات الجديدة علمنا أن هناك مشركين لن يدخلوا النار بينما في القديمة كان فيها الناجون هم الذين لم يلبسون إيمانهم بظلم الشرك ولكن هل لم يفتي الإمام مسبقا بأن هناك كافرين لا يدخلون النار وهم الذين لم تقام عليهم الحجة كأبوي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذين كانوا يعبدون الأصنام فهم بربهم مشركون إذا ما الذي استجد في الأمر فهل هو ذكر كلمة مشركون في البيانات الجديدة وكافرون في القديمة؟ فهذا ليس فخا كون الآية تقول وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا إذا الأية استثنت العذاب بشكل عام على الكفار الذين لم تقام عليهم الحجة لا بكتاب من قبلهم لم يتم تحريفه ولا برسول يتلو عليهم أيات ربهم ومن ثم إن نظرنا للكفار الذين ماتوا قبل بعث الرسل سنجدهم مشركين يعبدون الأصنام كما عبدها الذين من خلفهم فأدركوا بعث الرسل ولكنهم كذبوا فحق عليهم العذاب فليس هناك لبس جديد في ذلك وكان تسائلكم أنت وأخينا قول الحق حين أصررت على الإمام المهدي بالجواب كان ذلك منطقيا ولم نكن على علم به وعجزنا جميعنا عن تفسيره حتى بينه الإمام عليه السلام أما في القول في المشركين الغير معذبين فليس شيئا جديدا كون فتوى الإمام بعدم عذاب الكافرين الذين ماتوا قبل مبعث الرسل تعم ذلك الأمر ثم كيف يهتدي من لم يأتيه الهدى لا بكتاب ولا رسول؟
وأما السؤال فاسأل يا حبيبي في الله كيفما تشاء وليس لنا أن نمنعك أو نحد من مشاركاتك ولكن هل بكل هذه البيانات الجديدة قد تبين لك الحق بأن أصحاب الأعراف هم الذين ماتوا من قبل مبعث الرسل ومنهم أبوي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فوجدت ذلك بأنه الحق وأحسن تفسيرا؟
وكذلك يا حبيبي في الله فصاحب الأمر هو الإمام المهدي ولسنا نشير عليه بل نحن نعظك لكونك أخينا كونه يحزننا أنك تضل تسأل فلا أنت اعترفت بالحق بأنه الحق وأحسن تفسيرا ولا أنت أتيت بأحسن منه تفسيرا.
وليس الذي لا يسأل يكون إمعة أو يكون من فصيلة الحمير؟ إذا فماذا يكون هؤلاء الأنصار جميعهم؟
بارك الله بك أخي الباحث وثبتني وإياك صراطا مستقيما وليستمر حوارك كما تشاء والحكم لله وخليفته وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.